الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عقيدة أهل السنة والجماعة في علو الله على خلقه

السؤال

تعلمون أن كثيرا من المشايخ المشهورين عندهم انحرافات عقائدية يقول الألباني في كتاب التوحيد أولا "لو سألت اليوم كبار شيوخ الأزهر-مثلاً- أين الله؟ لقالوا لك: في كل مكان!" ومع الأسف فإن عامة الناس يجهلون هذا فكيف نقنعهم، خاصة إذا قالوا -مثلا- "هؤلاء علماء وهؤلاء علماء وكل مغفور له"، أرجو - بارك الله فيكم- طريقة عملية نصل بها إلى نصر عقيدة السلف.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فعقيدة سلف هذه الأمة هي أن الله تعالى: مستو على عرشه بذاته، وعرشه فوق سمائه، فالله تعالى فوق كل شيء، وهذا ما أجمع عليه سلف الأمة من الصحابة والتابعين وأهل القرون المفضلة، ففي صحيح مسلم من حديث معاوية بن الحكم في قصة الجارية: قلت: يا رسول الله: أفلا أعتقها؟ قال: ائتني بها، فقال لها: أين الله؟ قالت: في السماء، قال: من أنا؟ قالت: أنت رسول الله، قال: أعتقها فإنها مؤمنة.

فغير صحيح إذا أن الله تعالى في كل مكان، ويمكنك الرجوع إلى فتوانا ذات الرقم: 6707 فإنها قد تعرضت للموضوع وفصلته تفصيلا مع الأدلة الكافية، فإذا راجعتها بدقة وإمعان وجدت من الأدلة ما يكفي لرد ما يتعلق به أولئك الذين يجهلون.

ثم إن قولهم "هؤلاء علماء وهؤلاء علماء، وكل مغفور له" هو قول غير مطلق.

ولو سلمنا –جدلا- أن هؤلاء وأولئك كلهم مجتهدون، وإن كانوا مصيبين، فلهم أجران، أو مخطئين، فلهم أجر، فإن تقليد المخطئ لا يجوز إذا تبين أن الدليل يخالفه، وكونه هو معذورا فيما أداه إليه اجتهاده لا يبرر إباحة تقليده لمن وجد الدليل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني