الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يثاب من يطيع الأخ الكبير ويأثم من يعصيه؟

السؤال

الأخ الكبير في ضوء الكتاب والسنة، هل يثاب من يطيعه ويأثم من يعصيه؟ وهل مقامه مقام الوالد؟.
وجزاكم الله خيرا عن الإسلام والمسلمين.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الأخ الكبير يستحق التوقير، والاحترام، كما يستحقه الكبير على الصغير، فقد قال صلى الله عليه، وسلم: ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا. رواه الترمذي.

قال المناوي في فيض القدير: فيُعطى الصغير حقه من الرفق به والرحمة والشفقة عليه، ويعطى الكبير حقه من الشرف والتوقير. اهـ.

وقد جاء في حديث ضعيف أن الأكبر من الإخوة بمنزلة الأب، وقد تقدم المزيد عن هذا الموضوع في الفتوى: 446701، وهي بعنوان: الترغيب في احترام الأخ الكبير، وتوقير الكبير عموما.

أما كون الأخ الأكبر يثاب من يطيعه، ويأثم من يعصيه، فلا نعلم دليلا لأهل العلم على هذا، والثابت شرعا هو وجوب طاعة الوالدين بضوابط شرعية معروفة عند أهل العلم مذكورة في الفتوى: 76303.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني