الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استماع الأشرطة لا ترقى بسامعها لدرجة طالب العلم

السؤال

هل الاستماع إلى الأشرطة الدينية من دروس ومحاضرات تعتبر طلب علم؟ و ما جزاء هذا؟ وهل أقدمه على تلاوة القرآن والذكر ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمن أراد أن يطلب العلم عليه أن يأخذه من الكتب المعتمدة، وليتدرج فيها فيبدأ بالمتون الصغيرة، ثم المتوسطة، ثم المطولة... وهكذا، ثم ليستعن بالعلماء على توضيح مشكلها، فيختار لكل فن أصحاب الاختصاص فيه فيتلقى منهم مباشرة، وهذا هو الطريق الصحيح المضمون النتائج بإذن الله تعالى.

أما الأشرطة فلا ينبغي أن تجعل وسيلة محضة لطلب العلم، وعلى كلٍ؛ فإن الاشتغال بالاستماع إليها فيه فائدة وأجر إن شاء الله تعالى، لكن لا ترقى إلى درجة من سلك الطريق الصحيح الذي ذكرنا في طلب العلم، وانظر الفتوى رقم: 7677.

أما بخصوص شغل الوقت بهذه الأشرطة عن تلاوة القرآن الكريم والذكر فهذا يرجع فيه إلى حال المستمع، فإن كان في المادة التي يستمع إليها حكم يجهله أو موعظة يرجو تأثيرها فالاستماع إلى الأشرطة أولى، وإذا لم يكن الحال كذلك فالانشغال بالتلاوة والذكر أفضل.

وننبه إلى أن هذا كله في حال التعارض، أما إن أمكن الجمع فلا إشكال في الأمر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني