الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تناوب المدرسين في الحضور بالاتفاق مع المدير

السؤال

نحن معلمون، اتفقنا مع المدير على أن نقتسم مجموعتين: أ، و ب ـ فمجموعة: أ ـ تحضر في الأسبوع الذي لا تحضر فيه مجموعة: ب ـ وتغيب في الأسبوع الذي تحضر فيه مجموعة: ب ـ ومجموعة: ب ـ تحضر في الأسبوع الذي لا تحضر فيه مجموعة: أ ـ وتغيب في الأسبوع الذي تحضر فيه مجموعة: أ ـ وهكذا إلى أن تنتهي السنة، وذلك لعدة أسبابٍ:
1- لقلة الطلاب.
2- الغياب الجماعي من الطلاب، والذي يتكرر كثيراً، ويطول، وقد يستمر لمدة شهرٍ، أو أكثر.....
3- لأننا نسكن في مدنٍ بعيدةٍ أكثر من 300 كم.
واتفقنا على ذلك بشرط أنه إذا وجد الطلاب، فإن المجوعة التي حضرت تكثف الدروس، فالذي كان يعطي للطالب درساً واحداً في الأسبوع، فإنه يعطيه درسين، أو أكثر... فهل فعلنا صحيحٌ، ولا إشكال فيه من الناحية الشرعية، مع اتفاقنا مع المدير؟ وإذا كان فعلنا غير صحيحٍ، فما هو الواجب علينا؟ وهل المال الذي حصلنا عليه من جهة العمل حرامٌ علينا، ويجب علينا إرجاعه، أو التصدق به؟ وما هي طريقة إخراجه، لعدم معرفتنا بتقدير المبلغ المالي؟.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان المدير مخولاً من وزارة التعليم بإعطائكم الإذن في التناوب المذكور، فلا حرج عليكم، وإن لم يكن مخولاً فالواجب عليكم الحضور جميعاً، حسب ما تطلبه وزارة التعليم، وما تحصلتم عليه من المال مقابل أيام غيابكم لا يحل، والأصل رده إلى جهة العمل، لأنه أُخِذ منها بغير وجه حقٍ، ولا يعسر تقديره ما دام الراتب الشهري معلوم القدر، والأيام التي غبتم فيها معلومة القدر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني