الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العمل بالشهادة الجامعية الشرعية لا حرج فيه

السؤال

استفساري هو عن مسلم تعلم العلم (الديني) واختار تعلمه بعد أن لم يستطع تحقيق العلم الدنيوي لسبب من الأسباب، فاختار التفقه في الدين حبا في الدين وحبا في نيل الشهادة الجامعية وطمعا في رضا والديه، فهل يعد هذا تعلم من أجل أن يقال إنه عالم ، إن كان هدفه التفقه في الدين والحصول على شهادة تمكنه من العمل والكسب والأهم من كل ذلك إرضاء والديه اللذين غضبا لتركه الجامعة والعلم الدنيوي
وبارك الله بمجهودكم وهداكم إلى ما فيه الخير في الدنيا والآخرة

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما دمت قد أقدمت على التفقه في الدين حبا لمعرفة دينك وإرضاء لوالديك، فقد أحسنت ووفقت لخير عظيم، وقد قال صلى الله عليه وسلم: من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. متفق عليه.

وأما نية نيل الشهادة الجامعية للتمكن من العمل والكسب بها، فلا يقدح في الإخلاص، لأن هذا شيء تابع فلا يؤثر على الأصل، لكن بشرط أن تجعله تابعا وأمرا ثانويا، ونسأل الله جل وعلا أن يوفقنا وإياك لما فيه صلاح الدين والدنيا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني