الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قبول الهبة التي تمت عن طريق القرعة العشوائية

السؤال

وصلتني مؤخرًا رسالةٌ على البريد الإلكتروني أنني قد فزت بمبلغٍ من المال من طرف جمعيةٍ عالميةٍ خصصت أموالًا، توزعها نتيجةً للصعوبات التي يواجهها العالم، بسبب تهديد جائحة: COVID-19، التي أدّت إلى الركود الاقتصادي، وحددت الجمعية مبالغ لتوزيعها عبر العالم كله، من خلال الاختيار العشوائي للفائزين، عن طريق أدلة البريد الإلكتروني العالمية، فأنا لم أشارك في أي شيءٍ، ولم أقدّم أي مبلغٍ، فاختياري تم بطريقةٍ عشوائيةٍ، وقد تصفحت موقع هذه الجمعية، ويبدو أن الخبر حقيقيٌّ، فما حكم استكمال الإجراءات لنيل هذه الأموال؟ وهل هي حرام أو حلال؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كانت هناك جهةٌ تمنحك مالًا على سبيل الهبة المحضة؛ فلا حرج في قبولها، والانتفاع بها.

لكن نصيحتنا لك أن تتثبتي، ولا تتعجلي؛ فالغالب في مثل هذه الأمور أن تكون وسيلةً للاحتيال، واستدراج بعض الناس للاستيلاء على بعض أموالهم، ولا سيما إذا كانت الإجراءات المطلوبة تشتمل على إدخال بياناتٍ متعلقةٍ بالحسابات البنكية، والبطاقات الإلكترونية، وتعظم الريبة إذا كان الاختيار عشوائيًّا عن طريق البريد الإلكتروني.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني