الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المتعامل مع البنك الربوي إما آكل للربا أو مؤكله أو معين للمرابي

السؤال

الرجاء إفادتنا في كيفية التعامل مع البنوك هذه الأيام، وخاصة أننا لا نعلم عن نظام البنوك شيئاً من حيث وضع الحساب فيها والأرباح، ومتى تكون جائزة، ومتى تكون غير ذلك، وهل كل البنوك غير الإسلامية لا يجوز التعامل معها، وكيف الحال لمن لم يجد إلا بنكاً ربوياً ليتعامل معه، فهل يعتبر آثماً، وهو لا يستطيع الاستفادة من المال ويخاف أن يسحبه من المصرف فيضيع أو يسرق، أرجو الإجابة بكل تفصيل ممكن؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

وأما عن البنوك فاعلم أن جميع البنوك الربوية يحرم التعامل معها في كل شيء استثماراً واقتراضاً وقرضاً وغير ذلك من المعاملات، بما فيه فتح حساب جاري فقط، لأن المتعامل مع هذه البنوك لا يخلو من أن يأكل الربا أو يؤكله أو يعين المرابي كما لو وضع ماله للحفظ فقط فإن هذا المال سيستخدمه البنك ولا ريب في معاملاته الربوية، إلا أنه في حالة الضرورة كمن خشي سرقة ماله أو ضياعه أو اضطرته معاملة ما إلى وضع ماله في البنك الربوية فيجوز له ذلك بدون أخذ فائدة، وانظر للمزيد من الفائدة هاتين الفتويين: 8362، 9537.

والله أعلم.


مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني