الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المفاضلة بين طريق الأصبهاني والأزرق عن ورش

السؤال

قراءة الإمام ورش من طريق الأصبهاني، أصحّ سندًا، أم من طريق الأزرق؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن الأزرق والأصبهاني -رحمهما الله- كانا إمامين في رواية الإمام ورش، ضابطَيْن لها، مع الثقة، والعدالة.

فطريقاهما ثابتان صحيحان، باتفاق أئمة القراء؛ فلا معنى لترجيح طريق على آخر من جهة الصحة، والثبوت.

وقد كانت رواية ورش من طريق الأزرق، هي المعروفة عند أهل مصر، والمغرب، كما كانت من طريق الأصبهاني هي المعروفة عند أهل العراق، قال الإمام ابن الجزري -رحمه الله- في النشر في القراءات العشر: وقال أبو الفضل الخزاعي: أدركت أهل مصر والمغرب على رواية أبي يعقوب -يعني: الأزرق- لا يعرفون غيرها ....

إلى أن قال عن الأصبهاني: وقرأ على أصحاب ورش، وأصحاب أصحابه، كما قدمنا، ثم نزل بغداد، فكان أول من أدخلها العراق، وأخذها الناس عنه؛ حتى صار أهل العراق لا يعرفون رواية ورش من غير طريقه؛ ولذلك نسبت إليه دون ذكر أحد من شيوخه. اهـ.

وقال الضباع -رحمه الله- في كتابه: ‌‌القول الأصدق في بيان ما خالف فيه الأصبهاني الأزرق: ما رواه أبو يعقوب الأزرق عن ورش هو الطريق المصدر به -يعني المبدوء به- تعلّمًا وتعليمًا في الديار المصرية في هذه الأزمنة؛ وذلك لذكرها في الشاطبية، والآخذون بها أكثر من الآخذين بالطيبة.

وما رواه الأصبهاني هو الطريق الثانية عنه، يعني على ما اختاره الشمس ابن الجزري.

وكل من الطريقين ثابت صحيح باتفاق أئمة القراء، لم ينكر ذلك أحد منهم. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني