الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يلزم من نجح بالغش أن يعيد الامتحان؟

السؤال

أنا طالب في السنة الأولى بالجامعة، وقد اجتزت امتحانات الباكالوريا بالغش فيها، ونجحت، وأريد التوبة من هذا الفعل. سمعت بعض أهل العلم يقولون بأن كفارة هذا العمل هي التوبة، وعدم الرجوع له، والاستغفار. غير أنه بالإمكان أن أعيد الامتحان، لكن سوف أضيع سنةً كاملة. السؤال هو: هل يكفيني التوبة عن هذا الفعل، وعدم الرجوع إليه مع الاستغفار؟ أم يجب ترك الجامعة، والرجوع للثانوية (بكالوريا حرة) لإعادة الامتحان؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد وقعت في أمر محرم؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: من غشنا فليس منا. أخرجه مسلم عن أبي هريرة، وأخرج عنه أيضًا: من غش فليس مني.

فاستغفر الله تعالى مما وقعت فيه، واعزم على ألا تعود إليه، ونرجو أن يكون ما أنت فيه من ندم دليل على صدق توبتك بإذن الله. فقد أخرج ابن ماجه والحاكم وأحمد عن ابن مسعود أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: الندم توبة.

وإن كان بإمكانك إعادة الاختبار لتحصل على الشهادة دون غش، فافعل ذلك. وإلا، فيسعك ان تكمل دراستك مع حسن التوبة والاستقامة، وتجنب الغش فيما يستقبل. وإذا حصلت على الشهادة الجامعية، فلك الانتفاع بها حينئذ.

وللفائدة انظر الفتوى: 279226

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني