الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

توديع الأهل والأصحاب مطلوب على سبيل الاستحباب لا الإيجاب

السؤال

هل يجب توديع كل الأحباب و الأقارب حين الذهاب إلى الحج أو الاقتصار على الأقرب؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجب على المرء أن يودع أحبابه ولا أقرباءه إذا أراد أو أرادوا الذهاب إلى الحج، وإنما يستحب للمسلم أن يودع أخاه المسلم في أي سفر أراده، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يودع أصحابه، وكان الصحابة رضي الله عنهم يودع بعضهم بعضاً، فقد أخرج أبو داود والترمذي وابن ماجه وأحمد أن ابن عمر رضي الله عنهما قال لقزعة بن يحي البصري: هلم أودعك كما ودعني رسول الله صلى الله عليه وسلم، أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك. وفي رواية أبي داود قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يستودع الجيش، قال: أستودع الله دينكم وأمانتكم وخواتيم أعمالكم. فهذه الأحاديث تدل على استحباب وداع المسافر ولم نجد من يوجب ذلك، ولا يفرق بين الحج وغيره من الأسفار.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني