الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دخول الإنترنت يكون على قدر الاستفادة

السؤال

أنا طالب ولكني أدخل إلى الإنترنت كثيرا وأدفع مالا فهل هذا إسراف؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الإنترنت وسيلة من وسائل الاطلاع يمكن للمرء من خلاله أن يتعرف على الأحداث السياسية والتجارية والطبية وغيرها، كما يمكن من خلاله أن يجد المنحرفون بغيتهم، ويطلبوا منشودهم في الدخول على المواقع الإباحية التي تبث الشر والفساد، ولذا نقول: إن الإنترنت سلاح ذو حدين، يمكن أن يكون أداة للعلم والمعرفة، كما يمكن أن يكون أداة للانحراف والفساد، فمن تمكن من أن يستفيد منه دون ضرر يعود عليه، كان له ذلك إذا أمن على نفسه، ومن خشي على نفسه الضرر، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: لا ضرر ولا ضرار. رواه ابن ماجه.

وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 6617/8089/8254/3364.

فإذا استطعت أن تستفيد من الإنترنت فليكن دخولك عليه بقدر الاستفادة، لئلا يستدرجك الشيطان إلى ما ليس فيه فائدة، أما إذا كان دخولك عليه لمجرد التسلية فإن ذلك يجب ألا يطول محافظة على وقتك، وحرصاً على حفظ مالك، فإذا تجاوز ذلك حد الاعتدال دخل في نوع الإسراف المحرم، إذ الإسراف في المباحات حرام، كما بيناه في الفتوى رقم: 20991، ورقم: 19064.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني