الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من يتحمل نفقة البنت وتجهيزها للزواج

السؤال

أمي وأبي منفصلان وأنا طفلة، وأنا أعيش مع أمي، وعمري الآن 22 سنة، ومخطوبة، وأبي قال: إنه لن يشتري لي أيَّ شيء في الجهاز. وأمي دائما تقول لي إنها غير ملزمة بأن تجهزني، وأن مسؤوليتي تقع على أبي، وأنا أقول لها: أنا أعيش معك أنت، فأكون ملزمة منك. فمن المسؤول عني حاليا، ويلزمه تجهيزي؟ علما بأني آخذ نفقة من أبي، وأعطيها لأمي.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كان عندك مال يكفيك؛ فلا تجب نفقتك على أبيك، أو أمّك، أو غيرهما. وأمّا إذا لم يكن لك مال، وكان أبوك قادرا على الإنفاق عليك؛ فنفقتك واجبة عليه، ولا تجب نفقتك على أمّك، أو غيرها.

قال ابن قدامة -رحمه الله- في المغني: ومن كان له ‌أب ‌من ‌أهل ‌الإنفاق، لم تجب نفقته على سواه. انتهى.

وأمّا تجهيزك للزواج؛ فليس واجبا على أبيك؛ لكونه ليس من النفقة الواجبة، فالمسئول عن تجهيز بيت الزوجية هو الزوج. وراجعي الفتوى: 31057.

لكن ينبغي على أبيك مراعاة العرف الجاري في تجهيز بنته بالمعروف، وينبغي على أمّك إن كانت قادرة أن تعين في تجهيزك؛ على سبيل الإكرام للبنت، والتعاون مع الزوج والتخفيف عليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني