الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يريد أن يقتص ممن لاط به وهو صغير

السؤال

عندي مشكلة في حياتي وهي أني اغتصبت وأنا صغير واليوم تعقدت حياتي وأريد أن أثأر لنفسي هل لي حق في القصاص و كيف؟
أقسمت عليك يا سيدي أن تعينني على الخروج من هذه الدوامة .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاللواط عمل محرم شرعا، ومستهجن طبعا، وفاعله ملعون بنص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: لعن الله من عملا عمل قوم لوط. رواه أحمد.

لكن إن كان الفاعل والمفعول به غير بالغ، فلا إثم عليه إن شاء الله تعالى، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: رفع القلم عن ثلاث: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصغير حتى يكبر، وعن المجنون حتى يعقل أو يفيق. رواه النسائي.

أما بخصوص اقتصاصك ممن فعل بك ذلك، فهو أمر محرم وكبيرة من أشد الكبائر، وقد نص الفقهاء على أن من لاط شخصا فمات بسببه، فإنه لا يقتص منه بمثل فعلته، قال خليل بن إسحاق: وقتل بما قتل ولو نارا إلا بخمر أو لواط. قال الدسوقي: أي أنه إذا أقر بأنه لاط به فمات وثبت ذلك الإقرار بالبينة فلا يقتل به، بل بالسيف.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني