الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من تكلم عن سلوك شخص فلم يقبلوه في الوظيفة

السؤال

أنا موظف في شركة، وقد استدعاني المدير ليسألني عن شخص عملت معه في السابق، وعن نيته في جلبه للقسم معنا. فقلت له: إن لهذا الموظف سلوكا عصبيا، وسيئا بعض الشيء. فتراجع المدير عن قراره، وقرر أن لا يجلب هذا الشخص ليعمل معنا.
ثم الآن أحس بالندم لما قلته للمدير، مما جعله يغير قراره. فماذا عليَّ أن أفعل؛ لأكفر عن فعلتي، وأزيل هذا الندم؟
مع العلم أن الشخص الذي سألوني عنه لديه فعلا بعض من العصبية والسلوك المتزمت.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كان كلامك عن هذا الشخص بحق وعدل، ومن باب النصيحة؛ فلا شيء عليك، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: المستشار مؤتمن. رواه أبو داود والترمذي وحسنه.

وإن كان في كلامك مبالغة؛ فتكون بذلك ظالمًا لذلك الشخص، وخائنًا للأمانة. والواجب عليك حينئذ التوبة إلى الله تعالى، والاستغفار من ذنبك.

ويجب عليك مع ذلك أن تُكَذِّب نفسك عند رئيسك في العمل إن أمكنك ذلك، بما لا يعود عليك بالضرر، فإن خشيت أن يحصل ضرر أكبر؛ فاقتصر على دعاء الله تعالى أن يُرضِّي عنك ذلك الشخص.

وانظر الفتوى: 410824.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني