الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإثم يلحق أصحاب العمل والمباشر له، لا العامل

السؤال

ابنتي متدينة وتعمل بإحدى شركات القطاع الخاص ، ولكنها تعتقد أن أصحاب الشركة ربما يتعاملون في بعض الأصناف منتهية الصلاحية، أو يتهربون من الضرائب ، وهي تؤدي عملها بإخلاص ولكنها تخاف أن يكون المرتب من مال حرام ، ما الحكم بالنسبة لعملها في هذه الشركة ومرتبها منها. وفقكم الله لخدمة الإسلام والمسلمين.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان مجال عمل هذه البنت في الشركة مباحاً، فإن ما تحصل عليه من مرتب حلال إذ هو نظير عملها الحلال، وأما إثم التعامل بالأشياء المنتهية الصلاحية فيلحق الإثم القائمين على هذه الشركة، وكذلك يلحق الموظفين المباشرين لهذا العمل، أما شخص يعمل في مجال آخر مباح فلا يلحقه شيء من الإثم، وانظر للفائدة الفتوى رقم: 4434، وانظر في حكم عمل المرأة الفتوى رقم: 3859، وفي حكم الضرائب الفتوى رقم: 5458.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني