الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سفر المرأة بالقطار للدراسة بدون محرم

السؤال

أنا امرأة أسافر مسافة 150 كيلو للدراسة في الجامعة، فأسافر مع أخي 100 كم في السيارة، ثم أركب القطار؛ لأكمل الخمسين كيلو الباقية بمفردي؛ لأن مكان عمله قريب من القطار. وقد قيل لي إن تقسيم المسافة فيه تلاعب. فهل ما أفعله حرام؟
أرجو الشرح مع الأدلة الشرعية.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فسفرك للمدينة الأولى مأذون فيه شرعًا؛ لأنك استوفيت شرط المَحْرَم.

وأما انتقالك للمدينة الأخرى؛ فإن كان يُعدُّ سفرًا في عُرْف الناس؛ فليكن معك زوج، أو مَحْرَم. وهذا هو مذهب جمهور الفقهاء.

قال الإمام النووي -رحمه الله تعالى- في شرحه لصحيح الإمام مسلم: الْحَاصِلُ: أَنَّ كُلَّ مَا يُسَمَّى سَفَرًا، تُنْهَى عَنْهُ الْمَرْأَةُ بِغَيْرِ زَوْجٍ، أَوْ مَحْرَمٍ ... وَهَذَا يَتَنَاوَلُ جَمِيعَ مَا يُسَمَّى سَفَرًا. وَاللهُ أَعْلَمُ. انتهى.

وإن كنت لا تجدين زوجًا، أو مَحْرَمًا يسافر معك الرحلة الثانية، وكنت بحاجة لتلك الدراسة؛ فلعله يسعك ما ذهب إليه بعض العلماء من جواز سفر المرأة من غير مَحْرَم، إن أمنت على نفسها.

وانظري الفتويين: 173927، 136128.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني