الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحرص على بر الوالدين وعدم الإساءة إليهما في كل الأحوال

السؤال

عندما أكون بمفردي ألتجئ إلى الله -عز وجل- بالدعاء. فأحيانا يتخلله بكاء وتأثُّر. فيدخل عليَّ أحد أبويّ في تلك اللحظات، والله يضيق صدري، فأنا أرى أن العلاقة مع الله علاقة شخصية سرية، لا ينبغي لأحد أن يطلع عليها.
فمن غضبي في تلك اللحظات ينقبض قلبي ألمًا، فينعكس ذلك في تعاملي مع الناس خصوصا أمي، فأحاول أن أختصر المحادثة، وبي من الغضب ما لا أستطيع إخفاءه، فتحس أمي بي. فهل هذا عقوق؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يزيدك حرصا على الإخلاص، وإخفاء الأعمال الصالحة.

ومثل هذا الانزعاج والضيق من اطلاع أحد على تضرعك ومناجاتك وبكائك؛ أمر طبيعي، وهذه المشاعر تهجم على القلب بغير اختيار، وقد لا يكون للمرء حيلة في دفعها. فلا إثم عليك فيها، واختصار الحديث مع الوالدين في تلك اللحظات ليس من العقوق، ما داما لا يتأذيان بذلك.

وينبغي أن تجاهدي نفسك على أن تقولي لوالديك قولا كريما في هذا الموقف وغيره، وعدم الإساءة إليهما، أو إيذائهما أو مقابلتهما بما يكرهان.

وانظري ضابط العقوق في الفتوى: 299953.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني