الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تكرار فعل من مكروهات الصلاة يبطلها؟

السؤال

هل من يكرر فعلا من مكروهات الصلاة كثيرا، يمكن أن تبطل صلاته؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فمكروهات الصلاة كثيرة ومختلفة، وقد بينا في فتوى سابقة أن منها:

1- السدل، وأقرب الأقوال للصواب في تعريفه: هو أن يطرح المصلي ثوبا على كتفيه، ولا يرد أحد طرفيه على الكتف الأخرى.
2- اشتمال الصماء، وهي: أن يتجلل الرجل بثوبه، ولا يرفع منه جانبا، ويدخل يديه من داخل، فيركع، ويسجد، وهو كذلك، وإنما قيل لها صماء، لأنه يسد على يديه، ورجليه المنافذ كلها كالصخرة الصماء، التي ليس فيها خرق، ولا صدع.
3- التلثم: وهو تغطية الفم بثوب، ونحوه.
4- كف الشعر، والثوب، أي ضمهما، وجمعهما احترازا من الانتشار، أو التراب.
5- التشبه بالكفار، كوضع اليدين على الخاصرة، أو شد الوسط كالزنار، ونحو ذلك.
6- التشبه بالحيوان، كإقعاء الكلب في جلوس التشهد، وهو: إلصاق الإليتين بالأرض، ونصب الساقين، ووضع اليدين على الأرض، وانبساط الكلب في السجود، وهو: أن يلصق ذراعيه بالأرض وهو ساجد، وكالتفات الثعلب عند السلام، ونحو ذلك.
7- الحركة القليلة لغير حاجة، ومن ذلك الالتفات بالوجه، أو العبث باليد في الثوب، أو اللحية، ونحو ذلك.
8- إلصاق البطن بالفخذين حال السجود.
9- الصلاة في ثوب، أو مكان مُلهٍ، وغير ذلك.
وبعض هذه المكروهات لو أكثر المصلي منها في صلاته قد تبطل صلاته بسبب ذلك، كالالتفات مثلا: قال العدوي في حاشيته على الخرشي، عند قول خليل، وهو يعد مكروهات الصلاة: وفرقعة أصابع، والتفات بلا حاجة ـ قال: واعلم أن الفرقعة، والالتفات إن كثر، أبطل مطلقا، وإذا توسط أبطل عمده، وسجد لسهوه. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني