الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في تجهيز المسرح للممثلين والممثلات

السؤال

ما هو حكم الإسلام في العمل في دار الأوبرا / المسرح / حيث أعمل عامل مسرح في تجهيز المسرحية أو الأوبريت والمسرح بالنمسا أي أن الممثلين والممثلات أجانب وليس لي عمل سوى هذا العمل شكرا لكم وبارك الله في هذا الجهد المفيد لكل المسلمين في العالم أجمع

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمعلوم أن ما يقوم به الممثلون والممثلات من تمثيل على المسارح يشتمل على كثير من المحرمات، كظهور العورات، واللمس المحرم، والاختلاط بين الرجال والنساء، ومشاهدة الناس لكل هذه المنكرات فضلا عما يتم إلقاؤه وسماعه من غناء وموسيقى، وكما يحرم فعل هؤلاء، فإنه يحرم على المرء إعانتهم عليه، قال تعالى: [وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ] (المائدة: 2).

والواجب عليك هو ترك هذا العمل فورا، وسيعوضك الله خيرا منه، قال تعالى: [وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ] (الطلاق: 2-3)، لكن إن لم يكن هناك مصدر آخر للنفقة على نفسك وعلى من تعول غيره، وتتضرر أنت أويتضرر المنفق عليه بقطع النفقة، فيجوز لك الاستمرار في العمل مع الاجتهاد في البحث عن عمل آخر، بشرط أن تتخلص من المال الزائد عن حاجتك بإنفاقه في سبيل الخير ووجوه البر، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 31535، 30809، 1675.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني