الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاستعانة بأهل الكتاب في الطب جائزة

السؤال

هل هناك أحاديث تقول بأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد عالجه بعض الأطباء الكفار أو المشركين، وهل هذه الأحاديث صحيحة، وإذا لم يكن ذلك كذلك فما سر انتشار تلك المقولة، أرجو ذكر الأحاديث الصحيحة والضعيفة في هذا الموضوع مع التخريج والإيضاح، ولكم جزيل الشكر لأنه قدر دار الجدل في هذا الموضوع بين بعض الأطباء، فلجأنا إليكم لمعرفتنا بعلمكم الغزير الكريم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنا لم نطلع بعد البحث على أن النبي صلى الله عليه وسلم عالجه طبيب كافر، وقد يكون عدم وقوع ذلك بسبب عدم حاجة الرسول صلى الله عليه وسلم للأطباء بسبب كونه كان طبيباً، وكان مسدداً بالوحي، وربما كان قد وقع ولم نطلع عليه.

إلا أن هذا لا يقتضي منع علاج المسلم عند الطبيب الكافر، فقد أخرج أبو داود في سننه عن سعد رضي الله عنه قال: مرضت مرضا أتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني فوضع يده بين ثديي حتى وجدت بردها على فؤادي فقال: إنك رجل مفئود ائت الحارث بن كلدة أخا ثقيف فإنه رجل يتطبب.. وقد ذكر ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل وتابعه ابن حجر في الإصابة إن الحارث بن كلدة لم يصح إسلامه، وإن هذا الحديث يدل على أن الاستعانة بأهل الذمة في الطب جائزة، وراجع الفتوى رقم: 2561، والفتوى رقم: 16181.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني