الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شرب الخمر وضرب الأم لا يوجبان القتل

السؤال

ما حكم رجل مات وهو يشرب الخمر ويضرب أمه، قتله أهله لأنه مشي في بيت أهله عارياً أمام أمه وزوجة أخيه يسب ويفحش في القول حتى انهال أهله عليه بالضرب إلى أن توفي، هل يصلي عليه ويغسل، أم ماذا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فشرب الخمر وضرب الأم والسباب من كبائر الذنوب، وأما كشف العورة أمام غير الزوجة وملك اليمين فحرام، وكان على أهل المسؤول عنه أن ينصحوه تارة بالرفق وتارة بالشدة حسب الأنفع له، فإن كف عن غيه وإلا رفعوا أمره إلى القاضي ليقيم عليه حد الخمر ويؤدبه في اعتدائه على أمه وإساءته لأهل بيته، وليس لهم قتله لأنه لم يأت بما يوجب قتله، ولو أتى بما يوجب قتله فليس لهم قتله لأن مرد ذلك إلى الحاكم لئلا ينتشر القتل وتعم الفوضى، وعليه فما داموا قد قتلوه فإنهم مخطئون في ذلك وعليهم القصاص أو الدية، حسب التفصيل الذي ذكرناه في الفتوى رقم: 41748.

وأما غسله وتكفينه والصلاة عليه فلازمة لأنه مسلم، وقد فصلنا ذلك في الفتوى رقم: 24695.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني