الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التحايل على الشركة لزيادة رواتب بعض الموظفين

السؤال

أعمل في شركة حكومية كاستشاري، وراتبي حسب عدد أيام الحضور. ولي مدير طيب، يريد إضافة يومين زيادة لي؛ لإعطائهما لعمال النظافة في الشركة؛ لأن رواتبهم ضعيفة. وهذه هي الطريقة الوحيدة لمساعدتهم. فهل هذا جائر شرعا؟
وشكرا جزيلا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز هذا الصنيع؛ لما فيه من الغش والاحتيال على الشركة.

ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: من غشنا فليس منا.

وفي صحيح ابن حبان: عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: من غشنا فليس منا، والمكر والخداع في النار.

وانظر الفتوى: 336799.

والغاية الحسنة بمواساة عمال النظافة، لا تبرر الوسيلة الخبيثة -وهي الغش والاحتيال-، والله -سبحانه وتعالى- طيب لا يقبل إلا طيبًا.

فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ما تصدق أحد بصدقة من طيب -ولا يقبل الله إلا الطيب- إلا أخذها الرحمن بيمينه، وإن كانت تمرة، فتربو في كف الرحمن حتى تكون أعظم من الجبل، كما يربي أحدكم فَلُوَّه، أو فصيله. رواه مسلم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني