الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إخفاء بعض العيوب بالمكياج لاجتياز فحص طبي من أجل العمل

السؤال

ما حكم إخفاء بعض الندبات بالمكياج، لاجتياز فحص طبي من أجل العمل؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإنه لا يجوز إخفاء العيوب بالمكياج، أو غيره، لاجتياز الفحص الطبي، إذا كان ذلك شرطا لازما، فهذا من الغش المحرم، وفي الحديث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: من غش فليس منا. أخرجه مسلم.

وفي صحيح ابن حبان: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: من غشنا فليس منا، والمكر والخداع في النار.

وقد ذكر الفقهاء أن الخضاب بالسواد يحرم إذا حصل به تدليس، وكذلك إسبال الثياب يحرم إذا أراد به التدليس.

ففي كشاف القناع عن متن الإقناع للبهوتي: ويكره بسواد، لحديث أبي بكر، قال في المستوعب، والتلخيص، والغنية: في غير حرب، فإن حصل به -أي بالخضاب بسواد- تدليس في بيع، أو نكاح؛ حرم، لحديث: من غشنا فليس منا. اهـ.

وفيه أيضا: فإن أسبل ثوبه لحاجة؛ كستر ساق قبيح، من غير خيلاء، أبيح. قال أحمد في رواية حنبل: جر الإزار، وإسبال الرداء في الصلاة، إذا لم يرد الخيلاء، فلا بأس، ما لم يرد التدليس على النساء، فإنه من الغش. وفي الخبر: من غشنا فليس منا. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني