الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الإطالة في الدعاء بعد التشهد الأخير قبل التسليم

السؤال

هل يُفسد الصلاةَ الإطالة في الدعاء بعد التشهد الأخير قبل التسليم، حيث أذكر حاجتي من أمور الدنيا، وربما أذكر اسم شخص يتعلق الأمر به؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فتطويل الدعاء بعد تشهد الركعة الأخيرة، وذكر الحاجة فيه من أمور الدنيا والآخرة، والدعاء لشخص بعينه، لا يبطل الصلاة. فهذا الموضع من المواضع التي يستحب فيها الدعاء بخيري الدنيا والآخرة، وهو من مواضع إجابة الدعاء.

لما رواه الترمذي وحسَّنه، عن أبي أمامة -رضي الله عنه- قال: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الدعاء أسمع؟

قال: جوف الليل الآخر، ودبر الصلوات المكتوبات.

ودبر الصلوات المكتوبة - كما قال بعض العلماء- أواخرها بعد التشهد الأخير قبل التسليم منها.

قال ابن القيم في زاد المعاد: وَدُبُرُ الصَّلَاةِ يَحْتَمِلُ قَبْلَ السَّلَامِ وَبَعْدَهُ. وَكَانَ شَيْخُنَا يُرَجِّحُ أَنْ يَكُونَ قَبْلَ السَّلَامِ، فَرَاجَعْتُهُ فِيهِ، فَقَالَ: دُبُرُ كُلِّ شَيْءٍ مِنْهُ، كَدُبُرِ الْحَيَوَانِ. انتهى.

فالدعاء دبر الصلاة يحتمل قبل السلام وبعده، وكل ذلك واسع. فقد جاء في الصحيحين وغيرهما عن ابن مسعود -رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه علمهم التشهد، ثم قال في آخره: ثم ليختر من الدعاء أعجبه إليه، فيدعو. وفي لفظ: ثم ليختر من المسألة ما شاء.

وللمزيد من الفائدة، انظر الفتاوى: 125528، 282625، 77191.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني