الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يرغب بزيارة أهل زوجته ومبيتهم في بيته بسبب كلامهم القبيح

السؤال

أهل زوجتي يأتون لزيارتنا مرتين أو ثلاث مرات في السنة، وكل مرة على الأقل لمدة أسبوع إلى 10 أيام -وإجمالي المدة على الأقل شهر يقضونه عند ابنهم- وإذا أعطيتهم الفرصة أكثر يأتون بحجة أن عندهم عملا، وابنهم أيضا يسكن هنا. أنزعج جدا من حضورهم، ولا أحب أن يناموا في بيتي.
حماي نمَّام، ودائما يتكلم عن الآخرين بكلام سيئ، مع أنه يظن نفسه صاحب دين، حتى إنه يحكي عن أهله وأخواته، وحماتي تحب الشر لكل أحد، لا تريد الخير لنفسها، ولا لأبنائها. كلامهم سيئ، ويمزحون علي، وعلى وضعي دائما. تحدثت مع زوجتي أكثر من مرة، ولكن لا نتيجة، تقول إنهم أهلها.
ماذا علي أن أفعل؟ هل يمكن أن أترك البيت لهم في فترة قدومهم؟
هل يجوز أن أقول لهم إني لا أريد، أو لا أحب أن ينام أحد في بيتي؟
شكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن حقّك أن تمنع أهل زوجتك من المقام، أو المبيت في بيتك.

لكن الذي ننصحك به: أن تعالج الأمر بحكمة؛ ولا تمنع أهل زوجتك من زيارتك، وأن تصبر عليهم، وتأمرهم بالمعروف، وتنهاهم عن المنكر برفق وحكمة، وتبين لهم مفاسد إطلاق اللسان في الباطل، وتضييع الأوقات فيما لا ينفع.

واحرص على مبادرتهم بالكلام النافع، وشغل أوقاتهم بالأمور النافعة، وحثهم على سماع المواعظ، والتعاون معهم على طاعة الله.
وإذا لم يفد ذلك معهم؛ فلا تقعد معهم حال خوضهم بالباطل، ولا مانع من ترك البيت وقت بقائهم فيه، لكن ينبغي أن تستعمل الحكمة والمداراة معهم؛ حتى لا يظهر لهم أنّك عامد لترك البيت وقت زيارتهم.
ونصيحتنا لزوجتك؛ أن تتفهم الأمر، وتداري أهلها، وتحتال لتخفيف زيارتهم لكم.

وتراجع الفتوى: 423607. وهي بعنوان: هل يحق للزوج منع زوجته من إدخال أقاربها إلى بيته؟

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني