الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التخلف عن الجمعة لتكرار الخطبة وضعف أسلوب الخطيب

السؤال

خطبة الجمعة لدينا تكون مكررة ومملة، والخطيب ضعيف الأسلوب، ويكرر نفس العبارات، ونفس الأشعار، والمقدمات والخواتيم والأمثلة. والحقيقة أنني عندما أذهب لسماع الخطبة يوم الجمعة، يكاد الملل يقتلني، وأقاوم النعاس بصعوبة فيها، وكلما ذهبت أكره الذهاب.
فهل يجوز لي عدم الذهاب إليها، وقضاؤها في البيت، مع العلم أنه لا يوجد غير هذا المسجد، فأنا أقيم في قرية صغيرة معزولة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز لك التخلف عن الجمعة لأجل السبب الذي ذكرتَه في سؤالك، فإن الأصل وجوب السعي إلى الجمعة للقادر عليه، وحرمة التخلف عنها إلا لعذر شرعي، فقد قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسَعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ [الجمعة:9].

وراجع التفصيل في الفتوى: 16515.

وعن الأعذار المبيحة للتخلف عن الجمعة، انظر الفتوى: 77170.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني