الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الزنا عبر الهاتف لا يوجب الحد

السؤال

عندي صديقة متزوجة ولها أطفال، صديقتي هذه تعرفت على شاب وأحب كل منهما الآخر من خلال الإنترنت كل واحد منهما ببلد لم يلتقيا أبدا مع مرور الزمن وتوطدت العلاقة بينهما أصبحا يمارسان الجنس عبر الهاتف أريد أعرف ما هو الحكم الشرعي لذلك أيعتبر زنا وإن كان زنا ماذا عليها أن تفعل لتكفر عن غلطتها علما بأنها الآن لا تكلم هذا الشاب وانقطعت العلاقة بينهما وأريد أن أعرف هل عليها إخبار زوجها بذلك مع العلم بأنها تابت عن ذلك أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالحمد لله الذي من على هذه الفتاة بالتوبة، وما دامت قد تابت من هذه المعصية وهي إقامة علاقة مع رجل أجنبي وممارسة الجنس عبر الهاتف، فإن الله تعالى يقبل توبة التائب إليه إذا أقلع عن الذنب وندم على فعله وعزم على عدم العودة إليه، والأفضل لها ألا تخبر زوجها ولا غيره بما فعلت، لأن الله تعالى يحب من العبد أن يستر على نفسه كما بيناه في الفتوى رقم: 33442.

وما قامت به هذه الفتاة ليس زنا يوجب الحد، ولكنه من زنا اللسان والأذن وكفارته التوبة، ولمزيد الفائدة تراجع الفتوى رقم: 25437.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني