الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التخلص من الأشياء التالفة دون إذن الأب

السؤال

أبي يحب الفن، والأعمال الفنية، التي توجد في الألعاب المكسرة، والأشياء التالفة. وهو يجمع هذه الأشياء من الشارع ويأتي بها إلى البيت.
لدرجة أنه أصبح يأتي من الشارع بأقفاص خشبية، وزلط، وأشياء لا فائدة منها. ولا يستخدم إلا قليلا منها.
فما الحكم إن تخلصنا من هذه الأشياء دون علمه، وهو لن يتضايق، مع العلم أن أخواته وخالته تكلمن معه أنه لا يجب أن يجعل البيت مليئا بالزبالة والكراكيب، وأنا وأخواتي وأمي نريد ترتيب البيت.
فهل هذا حرام؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فينبغي أن تتفاهموا مع أبيكم، وأن تبينوا له حاجتكم إلى التخلص من هذه الأشياء، وتأذيكم من وجودها.

فإن رضي أبوكم بهذا؛ فقد حصل المطلوب. وإن أبى؛ فالأصل ألا تتخلصوا من هذه الأشياء دون رضاه؛ لأنّها صارت ملكا له.

وإذا كانت هذه الأشياء تضيق عليكم المسكن، وتمنعكم من الانتفاع به على الوجه المطلوب؛ فلكم مطالبة الوالد بالتخلص منها، أو توفير مسكن مناسب لكم.

وراجع الفتوى: 142249

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني