الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحاديث المستدرك للحاكم ليست كلها على شرط الشيخين

السؤال

في هذه الرواية محمد بن عمر وهو ضعيف، فلماذا ذكرت القصة في المستدرك للحاكم، حدثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَطَّةَ، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ الْجَهْمِ، حدثنا الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَرَجِ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ عُثْمَانَ، حَدَّثَهُ مَخْرَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَالِبِيُّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ، قَالَ: قَالَ لِي طَلْحَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَضَرْتُ سُوقَ بُصْرَى، فَإِذَا رَاهِبٌ فِي صَوْمَعَتِهِ يَقُولُ: سَلُوا أَهْلَ هَذَا الْمَوْسِمِ، أَفِيهِمْ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الْحَرَمِ؟ قَالَ طَلْحَةُ: قُلْتُ: نَعَمْ، أَنَا، فَقَالَ: هَلْ ظَهَرَ أَحْمَدُ بَعْدُ؟ قَالَ: قُلْتُ: وَمَنْ أَحْمَدُ؟ قَالَ: ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، هَذَا شَهْرُهُ الَّذِي يَخْرُجُ فِيهِ، وَهُوَ آخِرُ الْأَنْبِيَاءِ، مَخْرَجُهُ مِنَ الْحَرَمِ، وَمُهَاجِرُهُ إِلَى نَخْلٍ، وَحَرَّةَ.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الحاكم ألف المستدرك وأراد أن يكون على شرط الشيخين، وقد انتقد عليه كثير من الأحاديث كان في أسانيدها بعض الضعفاء، وحكم المحدثون على بعضها بأنه ضعيف، أو منكر، أو موضوع، ولذا تعقبه الذهبي في التلخيص فضعف كثيرا مما ذكره، وقال السيوطي في ألفيته في المصطلح في كلامه على المستدرك:

وكم به تساهل حتى ورد فيه مناكر وموضوع يرد

وابن الصلاح قال ما تفردا فحسن إلا لضعف فارددا.

ولمزيد فائدة راجع الفتوى: 256546.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني