الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أسلمت حديثاً وهي حامل وتلح في طلب الطلاق

السؤال

أنا شاب مسلم أعيش في بلجيكا، تعرفت على فتاة أوروبية وبعد مدة وجيزة جداً (12 يوماً) أسلمت فتزوجتها إلا أننا وبعد مدة يسيرة من الزواج بدأت المشاكل بيننا بسبب اختلاف الآراء فرغم أدائها الجيد للشعائر الإسلامية إلا أن مزاجها حاد جداً ومتعصبة وأنا لم أعد أطيق العيش معها لكنني أخاف أن تفتن في دينها إذا طلقتها، ينضاف إلى ذلك أنها حامل وأخاف على مستقبل ابني، المشكلة هي أنها تلح علي كي أطلقها، فماذا أفعل فأنا أعتبر نفسي عديم الكرامة إذا لم أطلقها، وفي نفس الوقت لا أريد أن أطلقها لبغض الله عز وجل للطلاق من جهة، ومن جهة أخرى خوفاً مني أن تفتن في دينها، وكذلك لأني أحيي فيها إسلامها؟ وجزاكم الله عنا خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالذي ننصحك به هو الصبر والتأني والسعي في تقويم زوجتك وإصلاحها، فإن النساء كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن المرأة خلقت من ضلع لن تسقيم لك على طريقة، فإن استمتعت بها استمتعت بها وبها عوج، وإن ذهبت تقيمها كسرتها، وكسرها طلاقها. متفق عليه واللفظ لمسلم.

وهذا في عموم النساء ، فما بالك بالمرأة التي تعتبر حديثة عهد بإسلام فإنها تحتاج إلى تعليم وإرشاد وأخلاق حسنة من زوجها ليثبت الإيمان في قلبها، فحاول يا أخي الكريم أن تجلب لها بعض الكتيبات والأشرطة التي تعالج الأخطاء التي تقع فيها، واعلم أن القلوب بيد الله عز وجل، فرب كلمة أو موقف تغير حياتها وتغرس في قلبها محبتك ومحبة البقاء معك، لاسيما وهي الآن حامل فربما لو وضعت شعرت بأهمية الاجتماع لتربية الطفل، ونوصيك باحتساب الأجر في إمساكها حفاظاً على إسلامها، وتحسين خلقك معها بقدر الاستطاعة، وحاول أن تتجنب ما يؤدي إلى الخلاف بينكما، نسأل الله عز وجل أن يصلح شأنكما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني