الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يريد التبرؤ من رحمه الذي لا يعترف به

السؤال

لي رحم غير معترف بي هل يجوز لي أن أتبرأ منه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز التبرؤ من رحم جعلها الله، وصلة الرحم من الواجبات الشرعية التي كلف الله بها العباد ووعدهم عليها الأجور الكثيرة في الدنيا والآخرة، ففي الصحيحين أن رسول الله صلى عليه وسلم قال: من سره أن يبسط له في رزقه وأن ينسأ له في أثره فليصل رحمه.

بل لا تشرع معاملة ذي الرحم بالقطيعة إذا هو فعل ذلك، روى الإمام أحمد في مسنده عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن لي ذوي أرحام أصل ويقطعوني وأعفو ويظلمون وأحسن ويسيئون أفأكافئهم؟ قال: لا إذاً تتركون جميعاً، ولكن خذ بالفضل وصلهم، فإنه لا يزال معك ظهير من الله عز وجل ما كنت على ذلك.، وراجع الفتوى رقم: 13685.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني