الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يُرد الدين بمثله أو قيمته، إذا انخفضت قيمة العملة جدا؟

السؤال

في عام 1989م كنت سأتزوج، وكنت بحاجة لبعض المال، وكانت والدتي عندها 5 قراريط زراعية، واستأذنتها فى بيعها، وفعلاً تم البيع، وأخذتُ الثمن، وكان حوالي 1200 جنيه، ثم توفيت والدتي بعد ذلك بعدّة سنوات.
السؤال: هل لإخوتي أن يطالبوا بحقهم في الميراث، رغم أن البيع تم في حياة والدتي وبعلمهم؟ وفي حال كان لهم الحق في ذلك، هل سيكون بحسب سعر اليوم أم سعر عام 1989؟
وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا أذنتْ لك والدتك في بيع الأرض وأخذ ثمنها ولم تصرح بهبته لك، فإنه يكون ديناً في ذمتك يلزمك دفعه للورثة، ويقسمونه بينهم القسمة الشرعية.

ويدفع الدين بمثل المبلغ الذي أخذته، إلا إذا انخفضت قيمته جداً، فإنه يرد بقيمة العملة لا بمثلها، وكذا لو أُلغي التعامل بتلك العملة، ترد بقيمته.

وفي كيفية تعيين قيمتها طريقان، ذكرناهما في الفتوى: 348040.

وانظر أيضاً الفتوى: 296425، والفتوى: 114210.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني