الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجوز للولد استعمال ما اشتراه له أبوه بمال حرام؟

السؤال

ما حُكم اقتناء ساعة إلكترونية حديثة ثمنها يتجاوز: 400 دولار، في وقتها، في عام: 2019؟
أنا شاب، وقد اشترى لي أبي هذه الساعة، وكنت وقتها لا أعلم كثيرًا عن الحلال والحرام، ولم أكن متعمقا في مصاريف وأموال أبي، والآن عمري: 20 سنة، وأفهم كل شيء جيدًا، واتضح لي أن المال المدفوع في هذه الساعة مال حرام، وتحديدًا كان مالًا مسروقًا، وتم أخذه من صاحبه بالغش دون علمه.
فهل الآن يحل لي استخدام هذه الساعة؟ أو يجب عليّ التخلص منها، لأنها اشتريت بمال حرام؟
وجزاكم الله خيرًا، وبارك فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان الحال كما ذكرت من كون المال الذي اشترى به أبوك الساعة حراما.

فالواجب على أبيك؛ المبادرة بالتوبة إلى الله تعالى، ورد الحقوق إلى أصحابها، أو استحلالهم منها. أمّا استعمالك للساعة التي اشتريت بالمال الحرام؛ فلا حرج عليك فيه؛ فإنّ الحرام متعلق بذمة أبيك. وراجع الفتوى: 411778.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني