الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من أودع في حساب شخص مالا، لنفسه، فالربح لأيهما؟

السؤال

أودع عمي في حسابي البنكي مبلغًا من المال، وقد أودعه لكي لا يتم اقتطاع جزء منه من حسابه، بسبب مشاكل مع زوجته. وبعد فترة من الزمن ظهر مبلغ من الأرباح على المال.
فهل هذه الأرباح من حقي؟ أم من حق عمي؟ علمًا أنها مودعة في بنك إسلامي، وقد أفتت دائرة الإفتاء بجواز أخذ الأرباح منه، ونيته في الإيداع كانت تجنب الاقتطاع من المال.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دام هذا الحساب حساب توفير، وليس حسابا جاريا، فهذا يعني أن البنك يضارب في المال، ويقتسم الربح بينه وبين المودع.

وما ذكره السائل يعني أن عمه أودع هذا المبلغ في حساب السائل لنفسه، لا للسائل، وبالتالي: فإن ربحه له، لا للسائل، كما أن ضمانه عليه، لا على السائل.

وعلى ذلك، فلا يجوز للسائل أخذ شيء من ربح مال عمه إلا بإذنه، والسبيل لاستحقاق السائل لربح هذا المبلغ أن يأخذه قرضا من عمه، فيكون له ربحه، وعليه ضمانه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني