الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العلة المذكورة في السؤال لا تبيح المصافحة

السؤال

أقيم الآن في الولايات المتحدة الأمريكية، وأنوي إن شاء الله أن أحصل على درجة الدكتوراة في الأحياء الدقيقة، قسم الطب، فهل هذا يعتبر من تحصيل العلم الذي حث عليه رسولنا الكريم والذي يدخل الجنة، حيث سأرجع بهذا العلم المفيد إلى بلدي العربي لأفيد أبناء شعبي إن شاء الله، وأيضاً أواجه مشكلة المصافحة باليد، حيث إنني لا أستطيع أن أشرح لكل من يقابلني بأنني لا أصافح حيث إن ذلك يثير المشاكل وحنق الأمريكان لي ويعرقل من نجاح قبولي ودراستي وحياتي الاجتماعية، حيث إنهم يعتبرون عدم مصافحتي للرجال نوعا من قلة الاحترام، ولا أعرف ماذ أفعل وأشعر بتأنيب شديد في داخلي وأبكي أحياناً لشعوري بالذنب، فهل من مخرج؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فعلم الطب من فروض الكفايات كما هو مبين في الفتوى رقم: 39630، والفتوى رقم: 15872.

ومن طلب هذا العلم وابتغى به وجه الله بنفع المسلمين فإنه مأجور على ذلك بإذن الله، وأما عن المصافحة فإن ما ذكرته السائلة لا يسوغ لها ذلك، وعليها لزاماً مراجعة الفتوى رقم: 29380، والفتوى رقم: 5658.

ونريد أن ننبه السائلة إلى أمر مهم وهو: أن الدراسة في الجامعات المختلطة تشتمل على محذورات شرعية، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 39630.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني