الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل عدم إرسال البنت ابنتها لخدمة أمها، مع وجود من يخدمها، من العقوق؟

السؤال

أمي مريضة، وأنا متزوجة، وأسكن في مكان آخر، وأختي معها تخدمها، فطلبت مني أن أعطيها بنتي؛ لكي تساعد في خدمتها.
ولكن ابنتي في سن المدرسة، وصغيرة، وأريد أن أشرف على تربيتها بنفسي، كما أن أمي صعبة المراس، وطباعها صعبة -حفظها الله- فهي تدعو علينا بسبب، وبدون سبب، ولا أريد لابنتي أن تذوق ما ذقته من أمي -حفظها الله- وكلما أتيتها أطيعها قدر استطاعتي، وأعمل كل شيء لإرضائها -والله غالب على أمره- لكنني لا أستطيع تحمل الصراخ، والدعاء الدائم.
فهل عدم السماح لابنتي بالبقاء معها -مع العلم أن عندها من يخدمها- من العقوق؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل المولى -العلي القدير- أن يشفي أمكِ، ويمتعها بالصحة، والعافية، ويجعلها قرة عين لكِ، ويُحسن خلقها.

وجزاكِ الله خيرا على حرصكِ على طاعة أمكِ، والعمل على ما يرضيها، جعل الله ذلك في موازين حسناتكِ.

ولا يلزمكِ طاعة أمكِ في إرسال ابنتكِ للمساعدة في خدمتها، وخاصة مع ما ذكرتِ من مفاسد يمكن أن تحصل للبنت بسبب سوء خُلق أمكِ.

فاعتذري لها بلطف، وبأسلوب يرضيها، ولا يغضبها.

ومما يجدر التنبيه عليه هو أنه إذا احتاج الوالدان، أو أحدهما لمن يخدمهما، ويرعاهما، فذلك واجب على جميع الأولاد، كلٌّ بحسبه.

كما سبق وأن بينا في الفتوى: 473464.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني