الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المسافر إذا نوى الإقامة أكثر من أربعة أيام أتم الصلاة

السؤال

قمت بالاستفسار من مشايخ المذهب الإباضي فأفادوني بأن القصر يبدأ من خروج الفرد من موطنه لحين عودته بدون تحديد المدة. وجزاكم الله ألف خير

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فما ذكر لك هو قول لبعض أهل العلم ، لكن الراجح من أقوالهم ، وهو قول الجمهور أن المسافر إذا عزم على الإقامة أكثر من أربعة أيام في بلد فعليه أن يتم صلاته، لأنه في هذه الحالة يصير مقيماً في ذلك البلد، والقصر إنما يباح للمسافر، والدليل على أن من عزم على الإقامة أكثر من أربعة أيام يصير في حكم المقيم هو أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يرخص للمهاجر أن يستقر في البلد الذي هاجر منه أكثر من ثلاثة أيام، مما يدل على أن الأكثر من ذلك يعتبر صاحبه مقيماً، والمهاجر لا يجوز له أن يقيم في البلد الذي هاجر منه.
وفي الصحيحين أن عمر بن عبد العزيز سأل السائب: "ما سمعتَ في سكنى مكة؟. قال: سمعت العلاء بن الحضرمي قال قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاث للمهاجر بعد الصدر". والله أعلم.

مواد ذات صلة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني