الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من شكت في البلوغ ولم تكن محافظة على الصلاة

السؤال

بلغت قبل ثلاث سنوات بالحيض، ولكن قبل أن يأتيني الحيض كان لدي شعر عانة، ولا أتذكر حقًا إن كان خشنًا أم لا، لكني أتذكر أنه كان كثيرًا، ولكني لست متأكدة، ولم أكن محافظة على صلاتي، ومن قريب عرفت أن البنت تبلغ إذا نبت شعر العانة الخشن عندها. فهل يجب عليّ إعادة الصلوات؟ وإذا كانت المسألة مختلف فيها، فهل آخذ بالقول الذي لا يوجب القضاء؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن شك في حصول البلوغ، فالأصل أنه لم يبلغ، ومن ثَمَّ فشكك هذا لا عبرة به، ولا يلزمك قضاء.

قال ابن قاسم في حاشية الروض: وإن لم يدر متى بلغ مثلاً ...... لزمه أن يقضي من الفرض الذي تيقن وجوبه، كمن شك هل كان وقت الظهر بالأمس بالغًا؟ فإنه لا يلزمه قضاء الظهر، لشكه في وجوبه، ويلزمه إبراء ذمته مما تيقن وجوبه بعد الظهر، كالعصر والمغرب إن شك هل صلاهما أم لا؟ لأن الأصل عدم صلاته لهما. انتهى.

وأما ما يفعله المكلف إذا اختلفت عليه فتاوى العلماء، فقد بيناه في الفتوى: 169801فانظريها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني