الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم ضم نية الوليمة إلى نية العقيقة

السؤال

انا معاقة ولاأستطيع الاستغناء عن السيارة لأني أعمل فاشتريت أنا وزوجي سيارة مستعملة من الجمارك وبقى جزء كبير من ثمنها لم يسد ولم أعمل عقيقة لولدي والذي يبلغ من العمر 3 سنوات و أريد عمل عقيقة واحدة بنيتين له و للسيارة هل يجوز ذلك و هل يجوز لي عملها قبل تسديد باقي ثمن السيارة علما بأن أبي سدده عني وأصبح الدين لوالدي؟ أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنرجو من السائلة الكريمة مراجعة الفتوى رقم 2287، للوقوف على معنى العقيقة وحكمها ووقتها ومن تلزمه، وهناك تعلمين أن العقيقة سنه مؤكدة وليست واجبة فإذا أمكن الجمع بينها وبين سداد الدين فذلك أفضل ، وإن لم يمكن الجمع فيقدم سداد الدين عليها ، ولتعلم السائلة أن العقيقة عبادة والعبادة لاتصح إلا بنية, وقد نص الفقهاء على اشتراط النية في العقيقة قبل الذبح ، فإذا ذبحت بهذه النية فلا بأس بالجمع بينها وبين الوليمة بسبب شراء سيارة أونحو ذلك من حدوث نعمة ودفع نقمة ، وقد ذكر العلماء أن ضم نية التبرد إلى نية الوضوء لا يضر لانه يحصل ضمناً، وكذلك هنا لا يضر ضم نية الوليمة إلى نية العقيقة لحصول الوليمة ضمناً

جاء في المنثور في القواعد: ماحصل ضمناً إذا تعرض له لا يضر كما لوضم إلى نية رفع الحدث نية التبرد .

وجاء في الموسوعة الفقيهة : لا نعلم خلافاً بين الفقهاء في جواز تشريك مالا يحتاج إلى نية في نية العبادة اهـ, ومن المعلوم أن فعل وليمة بسبب حدوث نعمة شراء سيارة أمر لا يحتاج إلى نية . والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني