الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يكفي المأموم التأمين على قنوت إمامه

السؤال

منذ حوالي شهرين بدأت صلاة الفجر في المسجد، وكان الإمام يقنت، ولا أقنت؛ لأني لا أحفظ دعاء القنوت،
والبارحة رأيت على موقعكم أنه يجب علي اتباع المأموم، ولكن بدأت في حفظه حتى تذكرته في صلاة الفجر اليوم، فأكملت الصلاة معهم،
وعند الوصول لدعاء القنوت قلت: اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وهذا ما أحفظه من دعاء القنوت.
فهل صلاتي صحيحة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

ففي البداية نهنئك على المواظبة على أداء الصلاة في المسجد جماعة، فإن في ذلك ثوابا عظيما، بل إن بعض أهل العلم يقول: بوجوب الصلاة جماعة في حق الرجل الذي يسمع النداء، كما سبق تفصيله في الفتوى: 331864.

والذي نفتي به أنه ينبغي للمأموم إذا كان إمامه يقنت في صلاة الفجر أن يتابعه في القنوت، وانظر التفصيل في الفتوى : 136939

فإذا كنت تسمع القنوت، فيكفيك التأمين على قنوت الإمام، وإن كان القنوت سرا، فإنك تأتي بما تحفظ من القنوت سرا. جاء في الروض المربع مع حاشية ابن قاسم: ( ومن ائتم بقانت في فجر تابع الإمام وأمن ..) " أي : تابع الإمام في دعائه؛ لحديث " إنما جعل الإمام ليؤتم به ، فلا تختلفوا عليه " ، ونحوه ، وأمَّن المأموم على دعاء إمامه إن سمع القنوت ، وإن لم يسمع دعا ". انتهى.

وعلى كل حال، فصلاتك صحيحة، سواء تركت القنوت كله خلف أمامك، أو أتيت ببعضه، فقط، ولا يجب عليك حفظه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني