الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الموازنة بين إعطاء مال للأبوين لأداء العمرة وبين إعطائه لتزويج الأخ

السؤال

والدي ووالدتي -أطال الله في أعمارهم- لم تتح لهما الفرصة لحج بيت الله، ولا للعمرة، والآن ادخرت مبلغا ماليا، لأسهل لهما زيارة بيت الله، وأداء العمرة، وفي نفس الوقت لدي أخ يبلغ من العمر: 34 سنة، ولم يستطع الزواج، فأيهما أفضل: إعانة الوالدين على زيارة بيت الله، وأداء العمرة؟ أم إعطاء المال لأخي ليساعده على الزواج؟
ولكم كل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالذي نراه أن المقدم هنا هو ما فيه رضا الوالدين، فتعرض الأمر عليهما، وما سيشيران به عليك من ذلك هو الأولى، فصلتهما، وبرهما، وتحقيق مرضاتهما أفضل من حيث الأصل، فقد أخرج ابن حبان: أن رجلاً جاء النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: يا رسول الله؛ من أحق الناس بحسن صحبتي؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك.
وعن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رضا الله من رضا الوالد، وسخط الله من سخط الوالد. رواه الترمذي، وابن حبان، والحاكم.

وقد يشيران عليك بدفع المال للأخ لمساعدته على الزواج، فتدفع المال إليه، ولك في ذلك الأجر العظيم، وقد يشيران عليك بدفع المال في نفقة عمرتهما، أو حجهما، فتدفعه في ذلك، وتسعى في مساعدة الأخ على الزواج بما تيسر لك بعد ذلك، وانظر للفائدة الفتوى: 114601.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني