الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
أنا أشتغل في صالة إنترنت وأعطي دورات مجانية على الإنترنت أسبوع للبنات وأسبوع للأولاد ولكن فيهم من يستخدم أحيانا البريد الإلكتروني في أشياء غير مرغوب فيها هل أحمل ذنب هؤلاء لأنني لا أدري كيف هم يستعملون الإنترنت مع العلم بأنني خلال محاضرتي لهم أتوجه إليهم بالنصح أن يستخدموا الإنترنت في ما ينفع الإسلام هل أنا مفتاح للشر أو ماذا وهل أترك هذا العمل انصحوني جزاكم الله خيراً

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فجزاك الله خيرا لحرصك على تحري الحلال، ولنصحك لمن تعلمهم بأن يستخدموا الإنترنت في النافع والمفيد، فنسأل الله أن يوفقك ويفتح عليك.

واعلم أن الأصل في تعليم الناس ما يتعلق بالكمبيوتر من العلوم ومن ذلك الإنترنت هو الإباحة، إلا إذا علمت أن شخصا ما يستخدم ما تعلمه في الحرام، فلا يجوز لك حينئذ أن تعلم هذا الشخص، لأن ذلك يعد من التعاون على الإثم والعدوان، والله تعالى يقول: [وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ] (المائدة: 2).

وراجع الفتوى رقم: 17312، والفتوى رقم: 39242، والفتوى رقم: 43595.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني