الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

النظام التعليمي هو المرجع في المأذون فيه للطلبة والممنوع

السؤال

أنا طالبة في السنة الأولى من الطب. وعندنا كويزات في السكاشن على الحضور، يعني لا توضع في الدرجات التراكمية. فأنا وأصحابي نحل هذه الكويزات مع بعض. وأيضا هناك امتحان معلومات ينزل مثلا أونلاين، والإجابات تكون نازلة. هذا الامتحان حسب كلام الدكتورة: ليست عليه درجات، بل الدرجات على الحضور فقط. فأنا لم أكن قد أكملت مذاكرة باقي الفصول، وللأسف نظرت في الإجابات التي كانت نازلة.
فهل أنا آثمة؟
وكيف أتصرف؟
وهل حلي أنا وأصحابي يعتبر غشا حتى لو كانت هذه الكويزات لا تحسب في درجات الكلية؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن المرجع في معرفة المأذون فيه من الممنوع هو إلى النظام التعليمي.

فقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: المسلمون على شروطهم، إلا شرطا حرم حلالا، أو أحل حراما. أخرجه الترمذي، وقال: هذا حديث حسن صحيح.

فإن كان النظام يمنع من الاستعانة بالغير في حل ما أسميته ب (الكويزات) قبل الامتحان فإنه لا يجوز. وأما إن كان يسمح بذلك فلا بأس به.

وأما النظر في الإجابات أثناء الامتحان فهذا غش بلا ريب، ويجب عليك التوبة إلى الله منه بالإقلاع والندم، والعزم على عدم العودة.

ففي الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من غش فليس منا. أخرجه مسلم.

وفي صحيح ابن حبان: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من غشنا فليس منا، والمكر والخداع في النار.

وكون الامتحان لا تأثير له على الدرجات لا يبيح لك الغش. وانظري الفتوى: 424462.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني