الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قول الشاعر: ياليالي السعد عودي هل هو استغاثة

السؤال

علمائنا الأفاضل: استمعت إلى شريط أناشيد متداول بين الناس وفي مواقع إسلامية وفيها أنشودة يتحدث عن الإنسان تركه أبناؤه وذكر كلاماً إلى أن قال ياليالي السعد عودي خلصيني من قيودي إنني ما عدت أدري أي معنى للوجود، انقذيني كفكفيها أدمعاً فوق الخدود، هل تراني سوف أبقى كي أراهم من جديد إلى آخر الكلام، علمائي الأفاضل: أريد أن أعرف هل هذه الكلمات تدخل في إطار الاستعانة بغير الله أم لها معنى آخر في قوافل الشعراء في المجاز أم ما حكمها وهذا هو الرابط إن أمكنكم الاستماع لها لأني لا أريد أن أسمع شيئاً إذا كان مخلاً بالعقيدة لأنه ليس المقصود الاستماع إلى الألحان لكن المقصود هو الكلمات الهادفة للدعوة إلى الخير؟ وجزاكم الله خيراً. http://anashed.net

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقول القائل:

يا ليالي السعد عودي خلصيني من قيودي

...... إلخ ما ذكر في السؤال، يحتمل أن القائل يريد دعاء الله بأن تعود ليالي السعد، وهذا لا شيء فيه وإنما خاطب الليالي بذلك لأن الليالي من الدهر، والله هو مقلب الدهر، كما جاء في الحديث القدسي: يؤذيني ابن آدم يسب الدهر، وأنا الدهر بيدي الأمر أقلب الليل والنهار. متفق عليه، وهذا الاحتمال هو المتبادر عند القراءة أو السماع.

ويحتمل أن القائل يريد دعاء الليالي ذاتها مع الله أو من دون الله فهذا من الشرك والعياذ بالله، وهو من الاستغاثة بغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله.

والله أعلم.


مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني