الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل بشركة تقوم بتقسيط مصاريف التعليم بزيادة

السؤال

يوجد وظيفة بشركة تقسيط مصاريف التعليم، والشركة قائمة على أننا نمنح المستخدم مثلا 20 قيمة المصروفات،
ويوافق هو على تقسيطها لنا بالمدة التي يحددها، ولكن عند السداد تصبح 25، هل هناك ربا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالظاهر من السؤال أن هذه الشركة تقرض العميل قيمة المصاريف الدراسية قرضا ربويا، وإذا كان الأمر كذلك، وعمل هذه المؤسسة منحصر في هذا النشاط، فهي مؤسسة ربوية، لا يجوز العمل فيها، ولا إعانتها على أعمالها؛ لحرمة الربا؛ وحرمة الإعانة عليه بأي وجه من الوجوه، فقد لعن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- آكل الربا، ومؤكله، وكاتبه، وشاهديه، وقال: هم سواء. رواه مسلم.

قال النووي: فيه تحريم الإعانة على الباطل. اهـ.

وهذا بخلاف المؤسسات التي تقوم بتمويل الخدمات التعليمة، أو غيرها من الخدمات على صيغة المرابحة الشرعية في المنافع، فلا حرج في العمل فيها، وراجعي في ذلك الفتاوى: 476494، 406129، 470407.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني