الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صرف الفائدة الربوية في شؤونه الخاصة فهل يخرج بدلا عنها؟

السؤال

كنت أضع بعض المال في أحد البنوك الربوية وقد حصلت علي مبلغ من المال أي الفائدة التي نتجت من مالي المودع بهذا البنك وقد قمت بصرف مبلغ الفائدة فهل أقوم برد هذا المال مع العلم أنني قد قمت بصرف مالي الأصلي الذي كان مودعا بالبنك وشكرا لكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فعليك أن تتوب إلى الله من هذا التعامل الربوي، فإن أكل الربا من أكبر المعاصي وأعظم الذنوب ، قال: صلى الله عليه وسلم: درهم ربا يأكله الرجل وهو يعلم أشد من ستة وثلا ثين زنية. رواه أحمد

وفي صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه لعن آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه وقال هم سواء.

ورأس مالك الذي وضعته في البنك فهو ملك لك يجوز لك أن تتصرف فيه كما شئت، أما ما نتج عن وضعه في البنك من فائدة ربوية فليس ملكا لك، ويجب التخلص منه بصرفه في مصالح المسلمين مادام باقياً، فإن استهلكته في شؤونك الخاصة فلا يجب عليك إخراج بدله وراجع الفتوى رقم:37050

والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني