الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحوال الجماعة في قضاء الفوائت

السؤال

بدأت أصلي -ولله الحمد- ولكن كانت علي فوائت لسنوات كثيرة، وهناك من قال لي -بعد أن أنتهي من الجماعة في المسجد- إن علي أن أذهب إلى شخص كان متأخرا، وقام بعد أن سلم الإمام، ليكمل ما بقي له من الصلاة، أو جماعة من الناس جاءت بعد انتهاء الإمام من الصلاة، وأقاموا الصلاة، أن أصلي معه، أو معهم، بنية قضاء الصلاة الفائتة، وأن أستمر على هذا الحال حتى أنتهي من قضاء الفوائت، فهل هذا صحيح؟ وإذا كان خطأ، فهل أعيد صلاة الأيام التي صليتها بهذه الطريقة؟
وشكرا لكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالحمد الذي هداك للمواظبة على الصلاة، ونسأل الله تعالى لك الثبات على طريق الصواب، وبخصوص ما أخبرك به الشخص المذكور فهو خلاف الأفضل، بل الأفضل في حقك قضاء الفوائت منفردا، إلا إذا وجدت شخصا يتفق في عين الصلاة المقضية، جاء في المجموع للنووي: أما المقضية من المكتوبات: فليست الجماعة فيها فرض عين، ولا كفاية، بلا خلاف، ولكن يستحب الجماعة في المقضية التي يتفق الإمام والمأموم فيها، بأن يفوتهما ظهر، أو عصر، وأما القضاء خلف الأداء، والأداء خلف القضاء، وقضاء صلاة خلف من يقضي غيرها، فكله جائز عندنا، إلا أن الانفراد بها أفضل، للخروج من خلاف العلماء. اهـ باختصار.

أما الصلوات التي صلَّيتها مع جماعة جاءت بعد انتهاء صلاة الإمام الراتب، أو خلف شخص مسبوق قام لقضاء ما فاته، فإنها كلها مجزئة، ولا تطالَب بإعادتها، بناء على مذهب من قال بجواز اقتداء من يصلي قضاء بمن يصليها أداء، وانظر الفتويين: 195923 119955.

وعن كيفية قضاء الفوائت الكثيرة انظر الفتوى: 61320.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني