الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تزوج أبوهم من ثانية وتركهم سبعة عشر عاما ثم عاد

السؤال

الحمد لله و الصلاة والسلام على خير خلق الله أمابعد
نحن 5 إخوة لنا أب تركنا و ذهب ليتزوج من امرأة تعرف عليها في حانة. لم نره منذ 17 عاما و قد تكفل بالنفقة علينا جدي (أبوه) والآن عاد واستقر عند جدي لكن أمي لا ترغب في العودة إليه و ترفض رفضا قاطعا التحدث في هذا الموضوع. لي أخ يريد أن يتزوج و أراد أبي أن يرافقه ليخطب لكننا كلنا نرفض و هذا الرفض أقلق أبي وأغضبه, فكلنا يعتبره كأي أحد لا نشعر من ناحيته بالأبوة ولا نريده أن يتدخل في شؤوننا بعد أن تركنا و نحن محتاجون إليه وترك الحمل كله لأمي وهي التي كانت تعامله بخلق كبير وهي المتدينة التي تخاف ربها. و لقد رأيتها تتألم طول هذه المدة التي كان فيها الأب غائبا وتبكي ليال متعددة وهاهو يعود الآن وقد طلق المرأة الثانية و تركها هي وأولادها بلا معين. هل لنا ذنب إن رفضناه و ساندنا أمناعلما بأني عندما ألقاه في منزل جدي أعطيه نقودا و نعامله معاملة حسنة لكننا لا نريده أن يعود إلى البيت. أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فحق الوالدين من أعظم الحقوق، فلا يجوز لكم مقابلة إساءته بمثلها، بل عليكم أن تحسنوا إليه وإن قصر في حقكم، وأما حضوره مع ولده عند الخطوبة فإن كان يترتب على حضوره مفسدة فلا مانع من الذهاب دونه، وإن لم يترتب على حضوره مفسدة فمنعه عقوق، وانظر الفتوى رقم: 36148، والفتوى رقم: 16632.

وأما إقامته معكم في البيت فإن كان البيت له فمنعه حرام لا يجوز، أو كان البيت لكم فمنعه لغير سبب عقوق لا يجوز.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني