الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يؤثر في حل الراتب طريقة التوقيع لمن التزم بوقت الدوام وإنجاز العمل المكلف به

السؤال

أعمل في شركة تُطبِّق نظام البصمة باليد عن طريق جهاز إلكتروني للحضور والانصراف. وبعد ذلك طبقت نظام البصمة بالبطاقة عن بُعد، فهو أفضل؛ فطلبت من المسؤول عن هذا استخراج بطاقة لي؛ لأني كنت أبصم بأصبعي. فأخبرني بأنه لا توجد بطاقات الآن، فظننت أنه ينكر أو يتكاسل؛ فأخبرت صاحبا لي في الإدارة بأني أحتاج إلى بطاقة للبصمة، فقال لي: سأحضر لك بطاقة، ولكن قال لي: إن سألك أحد من الإدارة فقل إن أصابعك فيها مشكلة. فالحمد لله لم يسألني أحد، وأنا أعمل الآن بالبطاقة.
هل ما فعلته حرام؟
وإن كان حراما فهل هذا تحرم عليَّ الأموال التي اكتسبتها طيلة هذه الفترة، علما أن أجر اليوم يحسب عن طريق هذه البطاقة؟
أفيدوني.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإذا كنت تحضر وقت العمل الرسمي، وتقوم بالمهام التي كلفت بها؛ فلا حرج عليك، وراتبك حلال -إن شاء الله- ما دمت تحضر في الوقت، وتؤدي المهام المنوطة بك.

فالموظف يستحق الأجرة بمجرد تسليم نفسه للعمل في مدته.

جاء في كشاف القناع: الأجير الخاص من قُدِّر نفعه بالزمن؛ لاختصاص المستأجر بمنفعته في مدة الإجارة لا يشاركه فيها غيره، وإذا سلم نفسه للعمل فإنه يستحق الأجرة بالتمكين .... اهـ.

والأصل جواز طلبك للبطاقة ما دام التوقيع بها معمولا به، لكن لا بد أن يكون طلبها من المسؤول عنها، وبطريقة قانونية لا يحتاج فيها الموظف إلى الكذب أو الحيلة. ولا نعلم هل صاحبك الذي أعطاك الكارت مخولا بذلك ومأذونا له فيه أم لا؟ إلا أن ما أوصاك به من الكذب إذا سئلت عن الكارت يبعث على الريبة.

وعلى كل حال؛ يلزمك التقيد بقانون العمل ولوائحه، والرجوع في مثل هذه الأمور الى المخولين بها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني