الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مدى أهمية تعلم قواعد اللغة لطالب العلم الشرعي

السؤال

أيهما أفضل لطالب العلم بعد حفظ القرآن ودراسة العقيدة النحو أم الحديث؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمعرفة العلوم الشرعية من أجلِّ العبادة وأفضلها، قال الله تعالى: قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ [الزمر:9]، وقال تعالى: إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء [فاطر:28].

وفي سنن الترمذي والدارمي من حديث أبي أمامة الباهلي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم.

والعلوم الشرعية منها ما هو مقصود لذاته، ومنها ما تتوقف على معرفته معرفة غيره كعلوم اللغة، قال الشيخ عليش في منح الجليل مبينا العلوم الشرعية: ..... وهو ما يحتاجه الشخص في نفسه ومعاملته من فقه وأصوله وحديث وتفسير وعقائد، وما تتوقف عليه كنحو ولغة وصرف وبيان ومعان...... 3/137.

فصحة ألفاظ الحديث وألفاظ القرآن وغيرهما من العلوم الشرعية تتوقف على معرفة قواعد اللغة، فلا غنى إذاً عن النحو لمن يريد معرفة علوم الشرع.

والحاصل أن الحديث مطلوب معرفته والنحو وسيلة إلى تلك المعرفة، فلا استغناء للطالب إذاً عن واحد منهما، وتحصيل الوسيلة يكون قبل البدء فيما هو غاية، ثم اعلم أن علم الفقه وأصوله وتفسير القرآن ومعرفة سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وسير أصحابه هي من العلوم التي لا ينبغي جهلها، بل لا يجوز جهل ما كان عينيا منها كفقه العبادات وما يحتاجه المرء في معاملاته.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني